الأحد، 11 يناير 2015

" الزائرة الصحية فى عالم الصمت " من مدرسة الأمل للصم و البكم ببورسعيد



عالم صامت يعيش فيه طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة من الصم و البكم ، أطفال فقدوا نعمة السمع و معها فقدوا القدرة على النطق ، ربما استطاعوا أن يقرأوا حركات الشفاه عندما تحدثهم ، لكنها وسيلة مساعدة ، فلابد لمن يتعامل معهم أن يتعلم لغتهم ليستطيع محاورتهم ، لغة الصم و البكم ليست الأشارة فقط ، بل الصور و الكلمات المكتوبة .
هكذا قالت الزائرة الصحية عبير عيد بمدرسة الأمل للصم و البكم عن وسيلة التفاهم مع تلك الفئة ، دورها كزائرة لا يختلف فى أساسياته عن الزائرة الصحية بالمدارس العادية ، من إعطاء الطعوم ، و متابعة الحالة الصحية للطلاب أثناء طابور الصباح ، ومتابعة الحالات الطارئة و إعطائها الأدوية اللازمة ، أو تحويل الحالة للوحدة إن اقتضى الأمر ، لكن يزيد على هذا الدور ضرورة المامها بلغة الأشارة ، و عمل رسوم توعية صحية ليتمكن الطلاب من فهمها .
لا يقف الأمر عند هذا الحد إنما ضرورة وجود علاقة قوية مع الطلاب و أسرهم وفق ما ذكرته الدكتورة مايسة الشناوى مديرة وحدة المناخ المدرسية ببورسعيد ، وذلك لخلق علاقة قوية تمكن الطلاب من حب الزائرة والقرب منها واللجؤ لها دائما لحل مشكلاتهم الصحية .
ودائما دور الوحدة يبدأ من بداية الالتحاق بالمدرسة ، هكذا قال الاستاذ جمال غريب المدير المالى والاداري لوحدة المناخ المدرسية فإلتحاق الطلاب بمدرسة الامل للصم ، وفق تقرير طبي يفيد قياس نسبة السمع ، و نسبة الذكاء منذ بدء لجوء الاسرة للوحدة لعمل الكشف الطبى للطالب للالتحاق بالمدرسة ، كذلك صرف السماعات حيث تقوم الوحدة بتحويل تلك الحالات إلى العيادة المختصة بالقياس السمعى ، أيضاً المتابعة الاسبوعية للطلاب من قبل الطبيب الأخصائى الذى يزور الاطفال بالمدرسة .
و من الأعمال الهامة أيضا للزائرة مشاركة طلاب الأمل للصم و البكم فى النشاطات المختلفة و التى كان من أبرزها الأستعراضات الراقصة فقد لفتت أنتباه جميع الحاضرين بحفل اليوم العالمى للمعاق ، بسبب توافق الحركة مع الموسيقى حسب ما هو ظاهر بالفيديو رغم عدم استماعهم للموسيقى ، و عن هذا أجابت الاستاذة تغريد السيد مدرسة النشاط أن الطلاب يقومون بالحركة مع بدء إشارات المُدرسة و عدد الاصابع و بعض من الطلاب لديهم بقايا سمع ، يسمع دقات الطبلة العالية فيتحركون معها .
لا شك من هذا العرض أن الزائرات الصحيات بمدارس ذوى الاحتياجات الخاصة بحاجة لمهارات خاصة للتعامل مع تلك الفئات لفهمها و توصيل المعلومة لها بشكل جيد وفق قدراتهم الخاصة








الفيديو




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق